يأتي دوركم .. فتنامون أخيراً .. أو ، ربما تفيقون من هذا الحلم .. من يدري ..
تتمدد أجسادكم تودّعنا ، و أرواحكم حلّقت بعيداً .. الأرواح لا تحب التوديع
و الموت لا ينتظر .
نغسل أعضاؤكم و نطيّبها بعدما كُنتم تفعلون . و الآن ، لأنكم لا تملكون حول و لا قوة . فها نحن نفعل .
حين يموت هذا البدن . حين تتوقف الأعضاء . حين ترحل الروح .. كُل شئ يبدو ساكناً . كل شئ يعود جماد .
الظالم يدعونا لتأمل ميتته . كيف كان و كيف أصبح ، و الطيب يدعونا لأن نبكي على ميتته . صورة الموت رهيبة مخيفة ، فكيف إذا الموت نفسه ؟!.
لا أحد يعرف الغياب سوى الموتى ، لا أحد له الحق في وصف الغياب سوى الموتى.
كل شخص على هذه الأرض سيعود جماد . سيسكن فجأة جسده و يسقط . جميعاً من طين . و إلى الطين سنعود ، لذا ، بدوت أحرص بشدة أن أتشبث بالفرص . بكل الفرص .
فهؤلاء الأشخاص ينابيع علينا أن نشرب منها قبل أن تجف و نرويها بقدر استطاعتنا حتى تموت مُزهرة .
القرينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق